الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
وكان ملازما لمصالح الرعية.وكان يتعبد ويتهجد ويمرغ وجهه ويقول:اللهم لا تسلط علي مخلوقا.وكان يقرأ عنده السير والدول.وله ندماء وجوار مغنيات ومن المماليك ألوف مؤلفة وكان فطنا يقظا ذكيا يهادي المعز إلى الغرب ويداري ويخضع للمطيع ويخدع هؤلاء وهؤلاء.وله نظر في الفقه والنحو.توفي في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثلاث مائة ومات في عشر السبعين.وقيل:مشتراه على الإخشيذ ثمانية عشر دينارا.وقد سقت من أخباره في (التاريخ)نكتا.وللمتنبي يهجوه ويهجو ابن حنزابة الوزير:وماذا بمصر من المضحكات ... ولكنه ضحك كالبكابها نبطي من اهل السواد ... يدرس أنساب أهل الفلاوأسود مشفره نصفه ... يقال له أنت بدر الدجاوشعر مدحت به الكركدن ... بين القريض وبين الرقافما كان ذلك مدحا له ... ولكنه كان هجو الورى (1)وقد كان في كافور حلم زائد وكف عن الدماء وجودة تدبير.__________(1) الابيات في " ديوان المتنبي ": 1 / 167- 168.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 192 - مجلد رقم: 16
|